صفقة القرن | وتأثيرها على الفلسطينيين والاسرائيليين والمجتمع العربي
أثار إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لخطته للسلام في الشرق الاوسط، والمعروفة إعلاميًا بـ صفقة القرن استياءًا كبيرًا بين أوساط الفلسطينيين والعرب الرافضين لها لما لهذه الخطة من تأثير كبير على الفلسطينيين والعرب بنقل النسبة الأكبر من ملكيتهم من إلى الاسرائيليين.
ويرى الفلسطينيون أن صفقة القرن سلبتهم الكثير من حقوقهم المشروعة لهم واقتسمتهم الـ 22% من أراضيهم التي بقيت لهم بعد أن سيطرت اسرائيل على الجزء الكبر منها في الضفة الغربية ومدينة القدس وقطاع غزة، إضافة إلى الداخل الفلسطيني التي تسيطر عليه اسرائيل منذ عام 1948.
صفقة القرن
ورفض العديد من العرب صفقة القرن واعتبروا أنها قامت بسلب الفلسطينيين حقوقهم المشروعة والتي أقرت الشرعية الدولية عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والاعتراف المتبادل من دول العالم، وبالفعل أقدم العرب على اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة حضره الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وألقى فيه كلمة عبر عن رفضه القاطع فيها لـ صفقة القرن ، وما أعلنه الرئيس الأميركي في البيت الأبيض ، دونالد ترامب، ونال الرئيس الفلسطيني على دعم عربي شامل برفض صفقة القرن .
تظاهرات
ولم يتقتصر آثار صفقة القرن السلبية عند الرفض والاستهجان، بل شهدت مدن الضفة الغربية عدة تظاهرات ومواجهات مع الجيش الاسرائيلي رفضا لما يعرف باعلان ترامب أو خطته للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة اعلاميًا بـ صفقة القرن ، مما أدى غلى سقوط عدد من الجرحى واستشهاد شخصين أحدهما في مدنية جنين شمال الضفة الغربية والآخر في مدينة طولكرم الواقعة بين مدينتي جنين ونابلس، وتعد من أهم المدن في الضفة الغربية لموقعها القريب من الجدار الفاصل والأقرب لللمدن التي احتلت عام 1948.
الآثار السلبية
صفقة القرن أيضا لاقت استياء كبير على الصعيد الدولي، حيث رفضت العديد من الدول الأوروبية تسرع ترامب في طرح خطته للسلام في الشرق الأوسط والتي بدورها تؤدي إلى سلب الفلسطينيين حقوقهم المشورعة والتي أقرتها الشرعية الدولية ومؤسساتها.
الدول الأوروبية
ودعت الدول الأوروبية، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى التريث قليلًا قبل طرحه خطة السلام والمعرفة باسم صفقة القرن إلا أنه رفض الأخذ بنصائحهم وسارع إلى إعلانها بشكل سريع في احتفال أقامه في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية في العاصمة الأميركية واشنطن، خلال احتفاله باطلاق صفقة القرن نهاية الشهر المنصرم.
القيادة الفلسطينية
ولازالت القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس تحشد الدعم الكبير على الصعيد الدولي والعربي والأفريقي من أجل مواجهة صفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأميركي في يناير /كانون الثاني المنصرم من العام 2020، وتسعى بكل السبل إلى تشكيل لوبي ضاغط على الادارة الأميركية للتراجع عما طرحته من خطة قد تؤدي إلى انهاء حل الدولتين وتؤجج الصراع العربي الاسرائيلي في المنطقة، في الوقت الذي يسعى فيه رئيس حكومة اسرائيل، بنيامين نتنياهو إلى فتح علاقات مع عدد كبير من الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص.