الحرب على غزة | باتت قاب قوسين أو أدنى
الكاتب والمحلل السياسي المحتص في الشأن الاسرائيلي، د. فريد قديح، يرى أن التوتر لازال يراوح مكانه، وهناك فرصة قوية للوسطاء من أجل بذول جهد أكثر لتطويق الأمر ومنع الوصول إلى حرب، في ظل ما يعانيه قطاع غزة من أزمات متلاحقة، طالت جميع القطاعات، لكنه يشير غلى أن الهدوء يجب أن يقابله انفراجة لأهالي وسكان القطاع الذين عانوا المرار على مدار قرابة 14 عامًا من الحصار المتواصل.
وأوضح في تحليل لـ"النجاح الإخباري" أن تسعى له المقاومة جزء من حقوق المواطنين في قطاع غزة، ورفع الحصار عنهم فرضية محتومة كان قد اتفق عليها في صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط.
وأشار إلى أن حالة التوتر السائدة في القطاع تستدعي من الوسطاء المزيد من الضغط على الاحتلال من أجل تنفيذ التفاهمات التي تم الاتفاق عليها سلفا في القاهرة، وعبر الوسطاء الدوليين، السفير القطري، محمد العمادي، وومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام ميلادينوف.
ونبه إلى أن الصراع داخل الأحزاب الاسرائيلية، وصل ذروته من تبادل الاتهامات والاخفاقات، وما تشهده كنيست الاحتلال من توتر ومشادات وصراعات بين قادة التحالفات، يدفع باتجاه تصعيد مفتوح في قطاع غزة، لكن نتنياهو الطامح لفتح المزيد من العلاقات مع الدول العربية وتوطيدها يخشى على هذه الخطوة من الفشل ويسعى جاهدًا للاتجاه نحو خارج الصندوق، بالرغم من التهديدات والتحريض عليه من قبل المعارضة الاسرائيلية.
وأكد على أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تمادي الاحتلال في هجماته المستمرة وقصفه لأهداف المقاومة في القطاع، بذراع مختلفة، تارة بزعم اطلاق البالونات، وتارة بزعم اطلاق قذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى وغيرها، ولفت إلى أن المقاومة منذ فترة اتخذت استراتيجية جديدة، بالرعم على هجمات الاحتلال، وتثبيت قواعد الاشتباك مع الاحتلال.
