كلمة الرئيس محمود عباس في مجلس الأمن | هل ستكسر إعلان ترامب حول صفقة القرن
ينتظر العالم بأكمله غدًا الثلاثاء إلقاء الرئيس الفلسطيني، محمو عباس، إلقاء كلمة مهمة وجادة أمام الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، التابع لمنظمة الأمم المتحدة، يرفض من خلالها إعلان الرئيس الأميركي، دونلد ترامب، حول خطة السلام في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميًا بـ" صفقة القرن "، لما ما تضمنته من اجحاف بحق الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة التي شرعتها القوانين الدولية والأعراف، والاتفاقيات الموقعة والتي جاءت مخالفة للقانون والقرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة عبر عقود من الزمن.
صفقة القرن
ويتوقع العديد من الخبراء أن يهاجم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ما أعلن عنه سابقا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب في البيت الأبيض نهاية شهر كانون الثاني/يناير من العام 2020، حول ما أسماه خطة السلام في الشرق الأوسط والتي عرفت باسم صفقة القرن، ويعلن أمام الجميع الجميع عن ادانته الكاملة لهذه الخطة التي تسلب الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، لصالح دولة اسرائيل.
مجلس الأمن الدولي
وقبل أن يتوجه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى مجلس الأمن الدولي، خاض عدة مشاورات واجتماعات عربية ودولية، كان أبرزها الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، وقدم خلال الاجتماع شرحًا مفصلا عن علاقة السلطة الفلسطينية بالولايات المتحدة الأميركية، واللقاءات التي حدثت بينه وبين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في واشنطن ونيويورك.
الدول العربية
وحصل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس على دعم كامل من الدول العربية، متسلحًا بقرار الرفض الجماعي الذي أقره البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، كما أمن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الجبهة الداخلية بعد أن ضم في اجتماع القيادة الفلسطينية ممثلين عن حركة حماس والجهاد الاسلامي وهو الاجتماعي الذي يعد الأول من نوعه.
وشملت جولات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس عدة دول عربية ولقاءات ثنائية من أجل حشد الدعم ضد إعلان ترامب، صفقة القرن، من أجل افشالها، والتأكيد أمام العالم بأسره أن الفلسطينيين يرفضون صفقة القرن جملة وتفصيلًا.
قمة الاتحاد الإفريقي
ومن المتوقع أن يوفد الرئيس الفلسطيني مندوبًا عنه للمشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي، من أجل حشد دعم الدول الإفريقية إلى جانب القضية الفلسطينية في معركتها الدبلوماسية والسياسية ضد البيت الأبيض، وقراره المجحف بحق الفلسطينيين لما يتضمن من تهويد للقدس والأماكن المقدسة وسلب الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية لصالح الاستيطان، إضافة إلى بسط اسرائيل سيطرتها وسيادتها على غور الأردن الذي يشكل منبعا حيويًا للثروات الزراعية والحيوانية في الضفة الغربية وأيضا المياه التي تعد مصدرا استراتيجيا في المستقبل القريب.
مجموعة الصين +77
ويشارك الفلسطينيون في معركتهم الدبلوماسية عدد كبير من دول العالم، لاسيما الاتحاد الاوروبي والافريقي ودول عدم الانحياز ومجموعة الصين +77 من أجل ادانة القرار الأميركي واجبار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للرجوع عن قراره.