فيروس كورونا الجديد | هل يستطيع العالم والصين القضاء عليه في وقت وجيز
يعد فيروس كورونا من أخطر الفيروسات انتشارًا في العالم، لما يحمل هذا الفيروس من جينات سريعة التكاثر والانتقال والعدوى لأشخاص آخرين، ويسبب ارتفاع شديد في درجة حرارة جسم الانسان وضيق حاد في التنفس، ولا يقوى على الحركة، ويبقى يصارع المرض كل انسان حسب قوة مناعة جسده، والأدوية التي يحصل عليها سواءا المضادات الحيوية للالتهابات، أو السوائل الدافئة الغنية بالفيتامينات التي تساعد على مقاومة الفيروس في الجسد، والنجاة منه بأسرع السبل قبل أن ينتشر فيصيب المحيطين به.
ضحايا فيروس كورونا
وبالاشارة إلى ما سبق، ذكرت عدة احصاءات اطلعت عليها اليوم أن عدد المصابين بالمرض زاد عن 41478 مريضًا في الصين وتحديدا في مدينة هوبي التي انتشر فيها الفيروس والتي تعد من المدن المكتظة بالسكان، كما تشير الاحصاءات أيضا إلى أن عدد الذين لاقوا حتفهم جراء الاصابة بهذا الفيروس القاتل اقترب من الألف شخص، الأمر الذي باتت يهدد الآلاف من الناس في جمهورية الصين الشعبية والدول المحيطة بها، إضافة إلى الدول الذين يسافر رعاياها وتجارها إلى الصين بغض الاقامة أو الدراسة أو التجارة أو العلاج، أو السياحة، بالرغم من التحذيرات التي تقوم بها بلدان العالم، من عدم السفر إلى الصين ووضع الماسك الواقي من المرض على منطقة الوجه الأمامية لحماية التنفس، من التقاط الفيروس، من المصابين به.
كورونا
ويحتوي فيروس كرورنا على مجموعة من الفيروسات التي تتشكل داخل الفيروس الواحد وهي تشبه "التاج" لذا سمي بكورونا، الكلمة مشتقة من اللغة اللاتينية، وتتنوع اصابته بين الأشخاص بحسب كمية الفيروسات التي يصاب بها المريض، فمنها من يصاب بانسداد في الأنف المعروف بالزكام، وآخر يتسبب باضطراب في التنفس وخفق سريع للرئتين والقلب ويلزم المريض الفراش بحيث لايقوى على الحركة بالمطلق، وبمجرد اصابته بهذا الاضطراب في التنفس يجب على الفور أن يعزل وينقل إلى أقرب حجر صحي، ويبقى بعيدًا عن الأشخاص الآخرين، كما يجب أن يعزل تماما عن أسرته لكي لا يصيب أحدا بهذه الفيروسات والتي تؤدي إلى القتل في كثير من الأحيان.
الثعابين والخفافيش
وبعد دراسات عديدة، وأبحاث متطورة، اكتشف العلماء أن مصدر الفيروسات هو الحيوانات الحية كالثعابين والخفافيش التي تعد ناقلا أساسيًا للمرض، وتبين أن معظم الصينيين والمصابين بالمرض، انتقلت إليهم العدوى من خلال أكلهم هذه الأنواع من الحيوانات آنفة الذكر حية دون أن يوقومن بطهيها أو وضعها على النار التي غالبًا ما تحرق جميع أنواع الفيروسات الضارة، وتقضي عليها نهائيًا.
الشفاء من كورونا
وتسعى دول العالم كلها، ومنظمة الصحة العالمية بكل جدية للقضاء على المرض، ويطورون الأبحاث بشكل مستمر للحصول على نتائج قوية في علاج يساهم بالقضاء على هذا الفيروس القاتل الذي انتشر كالوباء بين أفراد المجتمع الصيني في فترة وجيزة، ومن بين العلامات القوية والدالة على الشفاء من المرض هو ما أعلنت عنه جمهورية الصين اليوم بأن ستة أشخاص ممن يحملون المرض فعليا تماثلوا للشفاء وأبقوا عليهم فقط في الحجر الصحي لعدة أيام حتى يتعافى جسدهم وتقوى مناعتهم ومن ثم يعودون إلى حياتهم الطبيعية.