السلام العادل والشامل | يعد المخرج للاسرائيليين والفلسطينيين
ورأى الكاتب والمحلل السياسي، حسام عرار، أن توجه جنرال اسرائيلي سابق إلى الإيمان بالمفاوضات، يعكس تماما فشل سياسة القمع والحصار والتجويع والتسويف والتطهير العرقي، الذي يرتكبها رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.
ولفت إلى أن موقف الجنرال غانتس، يعيد إلى الأذهان ما أقدم عليه رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، "رابين" حينما اعترف بفشله في قمع الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي انطلقت نهاية الثمانينات من القرن الماضي، لكن اليمين الاسرائيلي المتطرف سارع لاغتياله بمجرد أن أعلن توجهه للسلام.
ووصف تهديدات قادة الأحزاب الاسرائيلية، بالحرب على قطاع غزة، وتدمير قدرة المقاومة، خلال حملتهم الانتخابية، مجرد "جعجعة" إعلامية، موضحًا أنهم واثقون من أن المقاومة تمكنت خلال السنوات الماضية من تثبيت قواعد الاشتباك، ولا يستطيعون تقويضها أو النيل منها، بل تبت عكس ذلك تماما، فشهدت السنوات الماضية تطوير مستمر لقدرات المقاومة، وما حمله الصاروخين مساء اليوم السبت من رسالة كانت قوية ومدوية لوزير حرب الاحتلال، نفتالي بينت، الذي تفاخر بأنه استطاع أن يقلص اطلاق الصواريخ من غزة، إلى ما نسبته 80%.
وشدد على أن المقاومة لم تطور قدراتها العسكرية فقط، بل سارعت أيضا خلال السنوات الماضية إلى تطوير قدراتها السياسية وحساباتها مع الاحتلال، وباتت تستطيع تحديد متى اطلاق الرسائل وما مضمونها.
