تفاصيل التطبيع بين السودان واسرائيل ونتنياهو يلتقي البرهان من جديد
كشف تلفزيون I24NEWS الإسرائيلي عن آخر تفاصيل التطبيع بين دولة السودان واسرائيل، في ظل الخطوات الماراثونية بين قادة البلدين، والمفاوضات التي تجري في البيت الأبيض والامارات، وأوغندا.
نتنياهو يلتقي البرهان
وأوضح أنه من المتوقع أن يعقد لقاء قريبا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان.
وذكر تلفزيون I24NEWS الإسرائيلي نقلا عن مصادر مقربة من مجلس السيادة السوداني قولها، إن اللقاء المرتقب من المتوقع أن يعقد خلال الفترة القريبة القادمة في أوغندا، مثل الاجتماع الأول بين نتنياهو والبرهان الذي جرى هناك أوائل فبراير الماضي.
وأكد التلفزيون، نقلا عن مصادر سودانية، أنه من المقرر أن يعقد في قاعة العباسي- شرق مستشفى الزيتونة بالخرطوم، في 26 سبتمبر الجاري، مؤتمر صحفي سيتم خلاله الإعلان عن تدشين "جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية".
السلام مع اسرائيل
وسبق أن أكد البرهان الذي زار الإمارات مؤخرا، أنه بحث مع مسؤولين أمريكيين خلال الزيارة عدة مواضيع بما فيها "السلام مع إسرائيل".
وصرحت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، أمس بأن دولة عربية أخرى ستحذو حذو الإمارات والبحرين في تطبيع العلاقات مع إسرائيل في غضون اليومين المقبلين.
وذكرت كرافت في تصريحات لقناة "العربية" بالإنجليزية، أن الولايات المتحدة "تخطط لانضمام المزيد من الدول العربية، سنعلن عنها قريبا"، مضيفة أن "دولة عربية أخرى ستوقع على اتفاق في غضون يوم أو يومين، وسائر الدول ستحذو حذوها".
وقالت كرافت إن الأمريكيين يأملون في أن توقع السعودية اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
السعودية والتطبيع
وأضافت: "سنرحب بالتأكيد بحقيقة أن السعودية ستكون التالية (في مسار التطبيع)، لكن المهم هو أننا نركز على الاتفاقات ولا نسمح للنظام الإيراني باستغلال النوايا الحسنة من جانب البحرين أو الإمارات أو إسرائيل".
وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى عمان والمغرب والسودان كدول محتملة مرشحة للانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل التي ترعاها الولايات المتحدة.
وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، أن المفاوضات التي جرت خلال الأيام الأخيرة في أبو ظبي بين الولايات المتحدة والسودان، بشأن إمكانية إبرام اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، انتهت دون تحقيق انفراجة.
وأوضح الموقع، أن الخلاف الرئيسي بين الطرفين، يتمحور حول نطاق حزمة المساعدات الاقتصادية التي ستقدمها واشنطن للسودان في إطار عملية التطبيع.
من جهتها، نقلت القناة الإسرائيلية 13 عن مصادر قالت إنها سودانية، القول إن نتائج المحادثات بين السودان والوفد الأمريكي في أبو ظبي كانت "إيجابية للغاية"، وإن هناك فرصة كبيرة "في القريب العاجل" لإعلان تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وبحسب المصادر، فإن الاتفاق المستقبلي يعتمد على امتثال الولايات المتحدة لمطالب السودان، والتي تشمل بشكل أساسي المساعدة الاقتصادية المكثفة وإزالتها من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
والأربعاء، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين في الإمارات تناولت عدة قضايا، بينها السلام العربي مع إسرائيل، مضيفا أن نتائج تلك المباحثات ستعرض على مؤسسات الحكم الانتقالي.
وكان مسؤول سوداني كبير قد كشف أن الخرطوم أنهت كافة الاجراءات للتطبيع مع اسرائيل وبانتظار اعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب عن اتفاقية التطبيع بين السودان واسرائيل في مؤتر صحافي، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي يعتبره بالحدث الهام مع تصاعد وتيرة المنافسة مع منافسه جو بايدن في الانتخابات الأميركية المقبلة.
تطبيع السودان مع اسرائيل
وذكر موقع "أكسيوس" (Axios) الإخباري الأميركي نقلا عن مصادر سودانية، أن مسؤولين أميركيين وإماراتيين وسودانيين سيعقدون اجتماعا حاسما في أبو ظبي بشأن اتفاق تطبيع محتمل بين السودان و"إسرائيل".
وأوضحت وكالة الأنباء السودانية الرسمية لاحقًا، أن وفدًا يقوده رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ويضم وزير العدل نصر الدين عبد الباري ومسؤولين آخرين، من المقرر أن يتوجه الأحد إلى أبو ظبي للقاء مسؤولين إماراتيين وأميركيين.
وأعلنت الوكالة إن وزير العدل السوداني سيبحث مع المسؤولين الأميركيين إزالة اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، ودعم الفترة الانتقالية، وإعفاء الخرطوم من الديون الأميركية.
مساعدات اقتصادية
وأفادت مصادر مطلعة أنه إذا استجابت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة لطلبات السودان للحصول على مساعدات اقتصادية، فقد يتم الإعلان عن اتفاق تطبيع مع "إسرائيل" مماثل للاتفاقين الموقعين مع كل من الإمارات والبحرين منذ أيام.
ومن المرجح أن يمثل مدير شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض العميد ميغيل كوريا، الولايات المتحدة في هذا الاجتماع، وهو الذي شارك في جهود صياغة اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات.
التطبيع الاماراتي الاسرائيلي
وتستضيف الإمارات الاجتماع وسيمثلها مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد الذي يتولى أيضًا ملف المحادثات مع "إسرائيل".
فيما سيمثل السودان بأعضاء مدنيين وعسكريين من الحكومة الانتقالية، وبشكل أساسي رئيس ديوان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووزير العدل نصر الدين عبد الباري الحامل أيضا للجنسية الأميركية.
وفق مصادر سودانية فقد طالبت الحكومة السودانية بالمساعدات الاقتصادية التالية مقابل توقيع اتفاق تطبيع مع "إسرائيل":
• أكثر من 3 مليارات دولار كمساعدات إنسانية ومساعدات مباشرة للموازنة من أجل التعامل مع الأزمة الاقتصادية وتداعيات الفيضانات المدمرة.
• التزام من الولايات المتحدة ودولة الإمارات بتقديم مساعدات اقتصادية للسودان على مدى السنوات الـ3 المقبلة.
• بالإضافة إلى المساعدات الاقتصادية، تريد الحكومة السودانية من إدارة ترامب إزالة اسم السودان من قائمة الخارجية الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وهذه القضية مرتبطة بشكل غير مباشر بصفقة التطبيع مع "إسرائيل".
قوائم الارهاب
• يؤيد بومبيو شطب السودان من القائمة، وحدد نهاية أكتوبر/تشرين الأول القادم موعدا نهائيا للقيام بهذه الخطوة، وفق مسؤولين أميركيين.ولكي يُرفع اسم السودان من لائحة الإرهاب لا بد من استيفاء الشروط التالية:
• تحتاج الحكومة السودانية إلى دفع 300 مليون دولار تعويضا لأسر الأميركيين الذين قضوا في هجمات إرهابية ضد سفاراتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998، وضد المدمرة الأميركية "كول" عام 2000.
• يحتاج مجلس الشيوخ الأميركي إلى تمرير مشروع قانون من الحزبين بقيادة السيناتور الديمقراطي كريس كونز، يمنح السودان حصانة من أي دعاوى قضائية مستقبلية في الولايات المتحدة، ويلغي وضعها بوصفها دولة راعية للإرهاب.
• يضغط بومبيو على أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين لدعم مشروع القانون والتصويت عليه بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن اتفاقية التطبيع بين السودان وإسرائيل ستقنع الكونغرس بضرورة دعم مشروع القانون.
سيعقد الأحد على هامش زيارة البرهان للإمارات، ومن المتوقع أن يجتمع المسؤول السوداني مع ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، لبحث اتفاق التطبيع المحتمل مع " إسرائيل" مقابل الحصول على مساعدات أميركية وإماراتية.
تتابع إسرائيل الاجتماع المزمع عن كثب، فمنذ الاجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان في فبراير/شباط الماضي في أوغندا، واصل البلدان محادثات سرية بشأن إمكانية التطبيع.
التطبيع بين السودان وإسرائيل
أثيرت قضية التطبيع بين السودان وإسرائيل يوم الثلاثاء الماضي في اجتماع في واشنطن بين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. وقد شجعت إسرائيل إدارة ترامب على الالتزام بطلب السودان الحصول على مساعدات اقتصادية كجزء من أي صفقة تطبيع.يدعم البرهان التطبيع مع "إسرائيل"، ويعتقد أنه سيساعد السودان على الخروج من الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي يواجهها، وفقا لمصادر سودانية.
ويمثل البرهان فقط الشق العسكري من الحكومة، وكان للشق المدني ولرئيس الوزراء حمدوك تحفظات عدة على مساعي التطبيع مع "إسرائيل" لمدة طويلة خوفا من الاحتجاجات الشعبية.
وذكرت مصادر سودانية أن حمدوك بات مقتنعا خلال الأيام القليلة الأخيرة بأن التطبيع مع "إسرائيل" سيخدم مصالح السودان، ومنح البرهان الضوء الأخضر للمضي قدما إذا تمت تلبية طلبات السودان للحصول على مساعدات اقتصادية.
ما يزال البيت الأبيض والمسؤولون الإماراتيون يرفضون التعليق على هذه التفاصيل.
