كيف نكتشف الإصابة بفيروس كورونا دون أن تظهر علينا الأعراض
في ظل اقتراب موسم الشتاء، وتخوف العالم من اضطراب المرضى بسبب انتشار الانفلونزا الموسومية، اكتشف العلماء عدة طرق للوقاية من الخلط بين تفشي فيروس كورونا والخلط بينه وبين اعراض الانفلونزا.
كوفيد-19
وأوضحت الدكتورة نيللي سوسيدوفا، أخصائية الفيزياء الحيوية، إلى أن الإصابة بـ "كوفيد-19" قد تكون دون أعراض، وقد تكون أعراض المرض شبيهة بأعراض أمراض البرد الموسمية. فكيف نحدد الإصابة؟
وقالت، لا تظهر أعراض الإصابة بـ "كوفيد-19" على نسبة كبيرة من المرضى المصابين به. فكيف يحدد الشخص أنه مصاب بهذا المرض؟ مع العلم أن الأعراض الرئيسية الأولى لمرض "كوفيد-19" هي فقدان حاستي الشم والذوق.
حاسة الشم
وأضافت، "يفقد عدد من المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض لفترة مؤقتة حاسة الشم وتتغير حاسة الذوق، ولكن لا تظهر عليهم أعراض أخرى. ولكن إذا أصيب أحد المقربين فيجب أخذ الأمر بالاعتبار لأن احتمال الإصابة يزداد. والشيء الثالث يمكن إجراء اختبار سريع للأجسام المضادة، حتى في ظروف البيت والعمل. فإذا ظهر وجود الأجسام المضادة، فهذا يعني أن الشخص قد أصيب بالمرض دون أعراض ونشأت عنده مناعة ضد الفيروس التاجي".
الالتهاب الرئوي
وتابعت، "ويمكن إجراء تصوير مقطعي بالكمبيوتر. فإذا ظهر وجود ما يشبه عتامة الزجاج المصنفر، فهو دليل على أن الشخص أصيب بالمرض، دون أن تظهر عليه أعراض خارجية. كما لا يظهر الالتهاب الرئوي دائما على شكل سعال أو زكام. ولكن فد ترتفع درجة حرارة الجسم لفترة قصيرة. فهناك أشخاص أصيبوا بالالتهاب الرئوي دون أن ترتفع لديهم درجة الحرارة".
جدير بالذكر أن وزير الصحة الروسي، ميخائيل موراشكو، قد أعلن اليوم الجمعة أن السلطات الصحية قد بدأت بإعداد قوائم المواطنين للشروع في عمليات التطعيم الشامل ضد فيروس كورونا في البلاد. حيث أشار الوزير أنه من المقرر زيادة اللقاح المحلي إلى نحو 6 ملايين جرعة شهريا، ما يسمح بتطعيم ما بين 60-70% من المواطنين في غضون 9-12 شهرا.
جائحة كورونا
مع اقتراب موسم الإنفلونزا، يتزايد القلق بالنسبة للكثيرين من الإصابة بالمرض في ظل استمرار جائحة كورونا والمخاوف من الموجة الثانية.
ويحذر خبراء الصحة من أن فيروس كورونا يجب أن يكون تحت السيطرة قبل أن تبدأ الإنفلونزا في إصابة الناس خلال الشتاء المقبل.
ويصف البعض هذا التقارب بأنه "وباء مزدوج"، وهو ما سيضع ضغطا إضافيا على المؤسسات الصحية.
الانفلونزا
وتتمثل إحدى طرق تجنب ذلك في القدرة على التمييز بين عارضين رئيسيين يشيران إلى الإصابة بعدوى "كوفيد-19" بدلا من مجرد الإنفلونزا. وهذان العارضان هما الخلل الوظيفي الذوقي وضيق التنفس.
وفي دراسة نشرت في National Library of Medicine، تم التحقيق في الاختلالات الشمية والذوقية كعارض سريري من أشكال خفيفة إلى معتدلة من "كوفيد-19".
فيروس كورونا
وشملت الدراسة ما مجموعه 417 مريضا "بكوفيد-19" خفيف إلى متوسط (263 أنثى)، وكانت الأعراض العامة الأكثر انتشارا بينهم تتمثل في السعال والألم العضلي وفقدان الشهية.
ووجدت الدراسة أن إجمالي 85.6% و88.0% من المرضى أبلغوا عن اختلالات في حاسة الشم والذوق على التوالي.
ويرتبط ضعف الذوق بفقدان حاستي التذوق والشم. وعندما يصاب الشخص بالإنفلونزا أو نزلات البرد (الزكام)، ويمكن أن يؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى فقدان مؤقت للشم.
فقدان حاسة الشم
ومع ذلك، قد يؤدي "كوفيد-19" إلى تجربة فقدان حاسة الشم بشكل مفاجئ وعميق، ما يؤثر حتى على القدرة على التمييز بين الحلو والمر.
وأيضا، يمكن أن يحدث في "كوفيد-19" دون أن يعاني من انسداد في الأنف.
دراسة جديدة
وفي دراسة أخرى أجراها خبير الأنف والأذن والحنجرة بجامعة إيست أنجليا، كارل فيلبوت، تم تحليل أعراض فقدان حاسة الشم مقارنة مع أولئك الذين يعانون من البرد أو الإنفلونزا مقارنة مع المصابين بـ"كوفيد-19".
وقال فيلبوت: "في هذه الدراسة، كنا نهدف إلى تقييم ومقارنة وظائف الشم والتذوق بشكل موضوعي في 10 مرضى "كوفيد-19"، و10 مرضى برد حاد، مع 10 ضوابط صحية، متطابقة مع العمر والجنس".
وتابع: "تم تقييم أداء الشم باستخدام اختبار Sniffin 'Sticks الموسع، بينما تم تقييم وظيفة التذوق باستخدام "شرائط التذوق".
نزلة البرد
وخلصت الدراسة إلى أن النتائج تشير إلى أن آليات ضعف حاسة الشم المرتبط بـ"كوفيد-19" تختلف عن تلك التي تظهر عند الأشخاص المصابين بنزلة البرد.
ومن أعراض "كوفيد-19" الأخرى التي قد توضح للشخص أنه ليس مصابا بالإنفلونزا هو ضيق التنفس، أو صعوبة التنفس.
ويعد فقدان الشم وضيق التنفس حاليا من الأعراض التي لا تتقاسمها الإنفلونزا مع "كوفيد-19"، وفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
ضيق التنفس
ونصف المرضى الذين يعانون من الحالات الشديدة من "كوفيد-19" قد يصابون بضيق التنفس بعد نحو أسبوع من ظهور الأعراض.
ويشير العارض إلى مشكلة تنفسية حادة قد تحتاج إلى علاج بالأكسجين الإضافي وحتى جهاز التنفس الصناعي.
لكن كلا من فيروس كورونا والإنفلونزا يشتركان في العديد من الأعراض المتشابهة، ما يجعل من المستحيل تقريبا على المتخصصين الصحيين والمرضى معرفة المشكلة الأساسية دون إجراء اختبار.
صعوبة في التنفس
وقال أرنولد مونتو، عالم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة ميتشيغان، لصحيفة "واشنطن بوست" عن "الوباء" القادم: "سنكون في حيرة من أمرنا"، مشيرا إلى أنه إذا كنت تعاني من فقدان حاد في حاسة التذوق أو الشم وصعوبة في التنفس، فمن الضروري مراقبة الأعراض بعناية واتخاذ الاحتياطات اللازمة للعزل الذاتي.
يبلغ المصابون بفيروس كورونا عن عدد من الأعراض الرئيسية المنتشرة بشكل واسع للمرض القاتل، إلا أن البعض قد يواجه أعراضا مختلفة عما هو شائع حتى الآن.
التهاب اللسان
وكشفت تقارير جديدة أن إحدى النظريات التي برزت مؤخرا حول أعراض "كوفيد-19"، تقول إن التهاب اللسان يمكن أن يكون أحد أعراض المرض.
وعلى الرغم من أن هناك المزيد من الدراسات التي تجرى بشكل مستمر لفهم هذا الفيروس الجديد وأعراضه وآثاره بشكل دقيق، إلا أنه ما يزال الكثير أمام العلماء لتعلمه حول المرض، بينها مدى صحة كون التهاب اللسان بالفعل أحد أعراض فيروس كورونا.
هل التهاب اللسان من أعراض فيروس كورونا؟
في حين أنه من المحتمل أن يعاني شخص مصاب بالفيروس من عدم الراحة في لسانه أو فمه في نفس الوقت، فإن التهاب اللسان ليس من الأعراض الشائعة لفيروس كورونا.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) إن الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا هي كما يلي:
-ارتفاع درجة الحرارة: الشعور بالحرارة عند لمس ظهرك أو صدرك.
-سعال جديد ومستمر: السعال كثيرا لأكثر من ساعة، أو ثلاث نوبات سعال أو أكثر خلال 24 ساعة . وإذا كنت تعاني غالبا من السعال، فقد يكون هذا السعال أسوأ من المعتاد.
-فقدان حاسة التذوق أو حاسة الشم: إما لا يمكنك تذوق أو شم أي شيء، أو أن طعم أو رائحة الأشياء يكون مختلفا عن المعتاد في معظم الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس.
وعادة ما يكون لدى المرضى واحد على الأقل من هذه الأعراض الثلاثة الرئيسية، والنصيحة الموصى بها في هذا الحالة هي الحصول على الفحص والعزل الذاتي بالمنزل. ويجب على أي شخص تعيش معه البقاء في المنزل أيضا.
وإذا كنت تعاني من التهاب اللسان ولكنك لا تظهر أيا من الأعراض الثلاثة المذكورة أعلاه، فمن المحتمل أنك لا تعاني من الفيروس.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك أعراضا أقل شيوعا أيضا، مثل: الأوجاع والآلام، والتهاب الحلق، والإسهال، والتهاب الملتحمة، والصداع، والطفح الجلدي أو تغير لون أصابع اليدين أو القدمين.
كما تشمل الأعراض الأكثر خطورة ضيق التنفس وألم الصدر أو الضغط وفقدان الكلام أو الحركة.
