أخر الاخبار

ممثلة اسرائيلية تجسد الملكة الفرعونية كليوباترا بعد التطبيع مع الإمارات


 ممثلة اسرائيلية تجسد الملكة الفرعونية كليوباترا بعد التطبيع مع الإمارات

كشفت الممثلة الإسرائيلية، غال غادوت، أنها ستجسد شخصية الملكة المصرية كليوباترا في فيلم روائي جديد.

وأعلنت الممثلة التي اشتهرت في دور "المرأة المعجزة" عبر تويتر أنها ستقدم شخصية كليوباترا من خلال وجهة نظر نسائية، خاصة وأنها تتعاون في هذا الأمر مع صانعة الأفلام باتي جانكينز، والكاتبة لايتا كالوغريديس.

وفي خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل والإمارات توصلتا إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما. فما الذي نعرفه عن هذا الاتفاق حتى الآن؟

وغرد حساب إسرائيل بالعربية على تويتر تغريدة قال فيها "ممثلة إسرائيلية شهيرة تؤدي دور الملكة كليوباترا المصرية التي عرفت بإمبراطورة الجمال والدهاء! جال جادوت ستجسد شخصية الملكة الشهيرة في فيلم جديد بعد اكتسابها الشهرة العالمية في فلمها "المرأة المعجزة". غردت جادوت.. كليوباترا قصة كنت أرغب في تجسيدها منذ فترة طويلة".

لا تقيم إسرائيل حتى الآن أي علاقات دبلوماسية مع دول الخليج العربي.

ورغم ذلك، أدت المخاوف المشتركة بشأن نفوذ إيران الإقليمي إلى اتصالات غير رسمية بين الطرفين.

فإسرائيل مثلها مثل العديد من دول الخليج العربية، تشعر بقلق إزاء طموحات إيران، وترى أنها قوة تشيع عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وتعتبر كليوباترا إحدى الملكات المصريات، وهي السابعة التي تعرف بهذا الاسم، وحكمت مصر في 323 قبل الميلاد، وكانت تشتهر بالدهاء والجمال.

ولشدة شهرتها والحكايا التي تسرد عنها، فقد لاقت الملكة الفرعونية الاقبال من العديد من شركات الإنتاج العالمية، حيث قامت إليزابيث تايلور بتجسيدها في فيلم كليوباترا الذي أخرجه جوزيف مانكيفيتش عام 1963، وحصد أربع جوائز أوسكار من أصل تسعة جوائز ترشحه لها في نسخة نفس العام.

كما أثار نبأ اختيار الممثلة الإسرائيلية، جال جادوت، لتجسيد شخصية كليوباترا في فيلم جديد، غضبًا واسعًا بين رواد المنصات الاجتماعية في مصر.
واختارت المخرجة الأمريكية باتي جنكينز، الممثلة الإسرائيلية لأداء دور كليوباترا في فيلم يحكي السيرة الذاتية للملكة التي حكمت مصر.

فيما قوبل هذا الاختيار باستياء وغضب واسعين في المنصات الاجتماعية المصرية، لا سيَّما وأن توقيته يتزامن مع موجة تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل.

وذكر أحد المغردين: "خلاص.. الممثلات المصريات خلصت والممثلات اليونانيات خلصوا، مافاضلش غير الممثلة الإسرائيلية جال جادوت تقوم بدور كليوباترا".

وقال أحد الناشطين على فيسبوك: "اختيار جال جادوت تحديدًا للعب دور كليوباترا هو رسالة من تحت لتحت كدة مضمونها مش ظريف".

فيما انتقد مغرد اختيار جادوت وجنكينز للعمل قائلًا: "لا الممثلة شكلها ينفع، ولا المخرجة كبيرة بما فيه الكفاية عشان تأخذ سيرة حياة كليوباترا، والممثلة أصلًا تمثيلها أسوأ من السيئ خصوصًا في أفلامها الأخيرة".

وتساءل مغرد آخر قائلا: "سؤال جاد: هل يصح قانونًا تمثيل شخصيات تاريخية دون موافقة البلد باعتبار عدم وجود أهلية؟ بمعنى هل ممكن العب دور شخصية تاريخية لو أنا مش عارف آخد موافقة أقربائه/ مش عارف مين أقرباءه؟".

وليست هذه المرة الأولى التي تُجسد فيها شخصية كليوباترا، إذ جسدتها الممثلة الأمريكية إليزابيث تايلور في فيلم من كلاسيكيات هوليوود، عام 1963.

وتسعى إدارة ترامب، أيضا إلى احتواء إيران، تؤيد بقوة تعزيز الروابط بين حلفاء الولايات المتحدة؛ دول الخليج العربية وإسرائيل.

وفي هذا الإطار، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزوجته في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 مع سلطان عمان الراحل قابوس في زيارة مفاجئة لسلطنة عمان استغرقت 8 ساعات.

وتناول الرجلان الغداء سويا، وعزفت الموسيقى العمانية التقليدية، وعقدت "محادثات مهمة للغاية"، حسبما وصف نتنياهو لأعضاء حكومته، متعهدا بمزيد من الزيارات في الطريق.

وفي الفترة نفسها، حضرت وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلية السابقة، ميري ريغيف، بطولة دولية للجودو في أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية.

ووقعت إسرائيل، في الخامس عشر من أيلول/سبتمبر الماضي، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين في مراسم أقيمت بالحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وتم توقيع الاتفاقيات من ثلاث نسخ – باللغات العربية والإنكليزية والعبرية – حيث تم التوقيع في البداية من جانب الإمارات وإسرائيل ثم من جانب البحرين وإسرائيل.

ومثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسرائيل بينما مثل وزيرا الخارجية الإماراتي والبحريني عبد الله بن زايد آل نهيان وعبد اللطيف بن راشد الزياني بلديهما في مراسم التوقيع.

وفي وقت سابق، وصل وزيرا خارجية البحرين والإمارات ونتنياهو كل على حدة إلى البيت الأبيض استعداد للتوقيع على اتفاقيتي التطبيع. وكان ترامب في استقبالهم.

وقال ترامب، في كلمة ألقاها خلال مراسم التوقيع، “نحن اليوم هنا لنغير مسار التاريخ، فبعد عقود من الانقسام والصراع نحتفل ببزوغ فجر شرق أوسط جديد”.

وتابع “إسرائيل والإمارات والبحرين ستقيم سفارات وستتبادل السفراء، وستبدأ العمل معا كشركاء. هم أصدقاء”.

وأعلن نتنياهو لدى توقيع الاتفاق “إلى من يحملون جروح الحرب ويثمنون منافع السلام ما نقوم به اليوم أمر مهم لأن هذا السلام سيشمل على الأرجح دولا عربية أخرى ويمكنه وضع حد نهائي للنزاع الإسرائيلي-العربي”.

وزعم بن زايد أن اتفاقية بلاده مع إسرائيل ستكون “منارة مضيئة لكل محبي السلام”.

وتحدث عن أن “هذه المعاهدة ستمكنا في الوقوف أكثر إلى جانب الشعب الفلسطيني وتحقيق أمله في تحقيق دولة مستقلة ضمن منطقة مستقرة ومزدهرة”.

وأشار إلى أن “المعاهدات العربية التي وقعت مع إسرائيل لبنة للمستقبل وللعمل نحو الاستقرار والتنمية”، مضيفا أن جميع المعاهدات بين الدول العربية وإسرائيل هي خطوات نحو “السلام والتنمية”.

فيما قال ممثل البحرين إن اتفاق اليوم “حدث تاريخي وفرصة لتحقيق السلام والازدهار والاستقرار للمنطقة”.



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -