علماء بريطانيون يجرون تجارب على لقاح ضد مرض السل لمجابهة فيروس كورونا
أجرى علماء بريطانيون عدة تجارب على لقاح ضد مرض السل من أجل التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا الذي أرهق البشرية منذ تفشيه في سبتمبر من العام 2019 حيث تم اكتشافه بالقرب من مخبرات ووهان الصينية.
ووفق وكالة " رويترز" العالمية، كشف باحثون بريطانيون، يشاركون في تجربة عالمية، أنه سيجري تطعيم عاملين في الصفوف الأمامية بلقاح للوقاية من مرض السل، لاستكشاف مدى فاعليته في الوقاية من فيروس كورونا.
وبحسب المعطيات الواردة، فإن لقاح "باسيلوس كالميت جيران" (BCG)، الذي يستخدم كلقاح للوقاية من السل، يحفز رد فعل تلقائيا وواسع النطاق في جهاز المناعة وأثبت قدرته على الوقاية من الالتهابات أو الأعراض الحادة لأمراض تنفسية أخرى.
وأعلن البروفيسور جون كامبل من كلية الطب في جامعة إكستر "أظهر بي.سي.جي إنه يعزز المناعة بشكل عام وهو ما قد يوفر بعض الوقاية من كوفيد-19".
وقال: "نسعى لمعرفة ما إذا كان لقاح بي.سي.جي يساعد في حماية المعرضين لخطر العدوى بكورونا، وإذا كان يفعل ذلك فيمكننا إنقاذ أرواح... بهذا اللقاح المتاح بالفعل والرخيص".
يذكر أن الدراسة البريطانية هي جزء من تجربة عالمية تقودها أستراليا وبدأت في أبريل الماضي، وتجرى أيضا في هولندا وإسبانيا والبرازيل، كما يجرى اختبار فاعلية لقاح (BCG) في الوقاية من كوفيد-19 في جنوب إفريقيا.
وكانت دراسة حديثة أكدت أن لقاح السل أو التدرن الرئوي، المعروف اختصارا باسم (BCG)، يمكن أن يوفر حماية ضد الإصابة بوباء كورونا، لا سيما وأن اللقاح مصمم للحماية من التهابات الرئة، ويعزز المناعة ضد الإصابة بفيروسات معدية.
وتوصل الباحثون في الولايات المتحدة إلى وجود صلة واضحة في انخفاض معدل الوفيات بمرض كوفيد-19 لدى الأشخاص الذين حصلوا على لقاح السل في شتى أنحاء دول العالم، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية.
وكشف أستاذ المناعة والحساسية في جامعة جورج تاون في واشنطن، البرفيسور طلال نصولي، أن وباء كورونا يعتبر كارثة كبرى، مشيرا إلى أن الأمور تتأزم في كل مناطق العالم.
ورأى أن الحديث يدور مؤخرا على تطبيق مناعة القطيع، موضحا أن الفيروس يختلف عن كل الفيروسات التي أصابت البشرية في الماضي، واصفا تطبيقها بالخطأ الفادح، لأنها تشكل خطرا على المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن.
وأشار إلى أن تطبيق مناعة القطيع قد يقتل قرابة الـ25 مليون انسان في العالم.
ونبه إلى أن عددا من الشركات تعمل على انتائج لقاحات ضد فيروس كورونا نهاية العام الجاري،
ونبه إلى أن الحل الأمثل للوقاية من فيروس كورونا، هو التباعد والكمامة، مشيرا إلى ان الفيروس يعيش لفترة في الهواء.
وأكد أن العين لا تنقل العدوى، بل ينتقل عبر الأنف عن طريق التنفس.
وحذَّر من أن تطبيق مناعة القطيع بأنه سيؤدي إلى دمار في العنصر البشري.
ولفت إلى أن ما حدث مع ترامب هو أن قام الفريق الطبي المسؤول عنه بحقنه كوكتيل بالأجسام المضادة ضد فيروس كورونا، إضافة إلى ريمديسيفير أدى إلى عدم تفاعل الفيروس.
وعاد وأكد على ضرورة اتباع اجراءات الوقاية، خصوصا أننا مقبلون على فصل الشتاء.
